مناقشة القضايا الأخلاقية بديوان "نحو الثريا "

مؤسسة سلوى علوان تناقش القضايا الأخلاقية بديوان "نحو الثريا "
مؤسسة سلوى علوان تناقش القضايا الأخلاقية بديوان "نحو الثريا "

 


  أقامت مؤسسة سلوى علوان للثقافة والفنون والتنمية ندوة لمناقشة ديوان شعر الفصحى "نحو الثريا" ، للشاعر جمال طاهر والذى شارك به فى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام ادار المناقشة الشاعر والناقد الادبى ياسر انور بمشاركة الكاتبة الصحفية سلوى علوان 
 حيث أشاد الناقد الدكتور أحمد فرحات بالديوان باعتبار أنه التجربة الأولى للشاعر ، وبالرغم من ذلك فقد استطاع أن يقدم قصائد ملتزمة بالعروض والقافية وعدد الأبيات  الذى يفوق الخمسمائة بيت فى القصيدة الواحدة لذا ينبغي أن يحتفى بهذا الديوان لمولد شاعر يسير على خطى الشعراء الكبار  .


كما أشاد فرحات بالطابع الإنشادي الذي  يغلب على الديوان ، وموضوعاته الهادفة ، وقال إن كثيرا من قصائده يمكن أن تدرس  للأطفال باعتبار أنها نماذج تعليمية  و أخلاقية ، لكنه عاتب فى نفس الوقت على الشاعر الإفراط في التقريرية و المباشرة  والموعظة والتي تجعل بعض القصائد أقرب لشعر الفقهاء، حيث يرى دكتور فرحات أن سمة الشعر هي الغموض والمراوغة وليس الوضوح والبساطة .  كما أشار الناقد  الأدبى خالد جعفر إلى مميزات الديوان والتي يأتي في مقدمتها السلاسة و التدفق  في الكثير من قصائد الديوان  ،  موضحا فكرة تناص الشاعر مع قصائد شهيرة لكبار الشعراء مثل قصيدة  شوقي "رمضان ولى هاتها يا ساقي مشتاقة تسعى إلى مشتاق "، وكذلك قصيدة المتنبي " على قدر هل العزم  تأتي العزائم ، وتأتي على قدر الكرام - المكارم  "

وأشار جعفر كذلك بالقصائد الإنسانية مثل قصيدة في رثاء أبي. 
 

وقد أكد الشاعر ياسر أنور أن ديوان نحو الثريا يثير الكثير من القضايا على المستوى الفني و الإيقاعي ، موضحا إن هيمنة الفكرة الدينية والأخلاقية  بهذه الطريقة المباشرة يمكن أن يعاد فيها النظر، وأن مساحة الجمال ينبغي أن تكون أكثر اتساعا وتحررا وانطلاقا ، فهناك قيود كثيرة يفرضها الشاعر على نفسه ، وهي ما أعاقته عن إبراز طاقته وموهبته الكبيرة. وفرق أنور بين  بين الوظيفة الأخلاقية والوظيفة الجمالية  للشعر والفن، وقال إن فكرة الجمال ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار، كما نوه إلى توجس الشاعر  غير المبرر لارتياد آفاق أرحب مما هو مطروح، وتحدث عن بعض القضايا الإيقاعية في كثير من القصائد ، وقال إنها بحاجة إلى مراجعة عروضية . ، لكنه أكد أن هذه التجربة الأولى تجعلنا نراهن على شاعر قادم بقوة .


  وقد قرأ الشاعر بعضا من قصائده التي لاقت استحسانا كبيرا لدى مجموعة من الحاضرين المهتمين بالشأن الثقافي والأدبى

ترشيحاتنا